” الإعلامية الإماراتية .. مسيرة عطاء “جمعية الصحفيين بالدولة تنضم الجلسة الحوارية في الشارقة
نظمت جمعية الصحفيين بالدولة جلسة حوارية في ضاحية مويلح بإمارة الشارقة بعنوان ” الإعلامية الإماراتية .. مسيرة عطاء ”

نظمت جمعية الصحفيين بالدولة جلسة حوارية في ضاحية مويلح بإمارة الشارقة بعنوان ” الإعلامية الإماراتية .. مسيرة عطاء ” حضرها سعادة خميس بن سالم السويدي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى والأستاذ محمد الحمادي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وعدد من الصحفيات الرائدات اللواتي قدمن سيرهن العملية في الصحافة.

وتجلى في الجلسة الحوارية البعد الاستذكاري للجهد المتميز لدور المرأة الإماراتية في العمل الصحفي منذ البواكير الأولى لتأسيس الدولة التي كان للصحافة عموما والمرأة خصوصا دورا في البناء والتنمية والتطور التي شهدتها دولة الامارات العربية المتحدة في انطلاقتها نحو بناء دولة ومجتمع عصري حضاري، حتى أصبحت في الوقت الحالي من أهمّ دول الشرق الأوسط وأكثرها شهرةً بسبب ما حقّقته من تَقدّم كبير خلال السنوات الأخيرة في جميع المجالات.

وفي بداية الجلسة تحدث محمد الحمادي عن دور المرأة الإماراتية في مسيرة وتطور الصحافة في الامارات، مشيدا بإنجازاتها وتطلعها نحو تطوير عملها لمواكبة التطور الحاصل في بنية المجتمع ومستشهدا في تجارب العديد من الصحفيات اللواتي عملن بكل جد وإخلاص جنبا الى جنب مع شقيقها الصحفي بعد الدعم الكبير والاهتمام الذي قدم من الدولة وقيادتها السياسية للصحافة عموما والمرأة بشكل خاص.

وذكر الحمادي بان جمعية الصحفيين بالدولة تسعى بان يكون للصحفية الإماراتية حضورا مؤثرا في كل المجالات وفي الرصد والتأثير من خلال المتابعات الصحفية والمشاركة في بناء الوطن، مشيرا الى أن الجمعية تقدم كافة الدعم لهن من خلال مشاركتهن في الدورات والمتلقيات العربية والعالمية من اجل رفع الكفاءة والاطلاع على اخر تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات مما يرفع من كفاءتهن وتجربتهن.

من جانبه أعرب سعادة سالم بن خميس السويدي عن سعادته بالحضور والمشاركة في الجلسة الحوارية موضحا ان جمعية الصحفيين بالدولة لطالما شجعت ودعمت الصحفيين والكتاب والمثقفين ايمانا من اعتزاز صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بكافة أصحاب القلم والمعرفة، خاصة وان جمعية الصحفيين باتت اليوم علامة حضارية ومهنية جمعت كل الجهود من اجل بناء الوطن.

وأضاف السويدي ” تُعدّ مهمّة المرأة الصحفية من أصعب المهام وتحفها الكثير من المخاطر، كما أنّها مهمّة نبيلة، فالصحفي كالرقيب الذي يترصد الأحداث ويكتشف الحقائق لإيصالها إلى الرأي العام دون تشويه، فيواجه كل ما يعترض طريقه من مشكلاتٍ ومخاطر في سبيل أداء دوره على أكمل وجه”.

ثم بدأت الجلسة التي قدمتها المذيعة فائزة العزي، فيما قدمت المتحدثات الصحفية الإعلامية حصة سيف من صحيفة الخليج التي أشادت بدور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية التي خصصت يوما للمرأة الإماراتية للاحتفال به، وقالت أن هذه الجلسة جاءت لتكريم الصحفيات الرائدات ممن تحملن أعباء العمل والدخول المجال الإعلامي على الرغم من ان العادات ونظرة المجتمع تقف وراء عزوف المرأة عن ممارسة مهنة الصحافة، لكن الإصرار والعزيمة على اقتحام هذا المجال كان الفاصل وراء تشجيع المرأة لدخول أجيال واجيال لعالم صاحبة الجلالة حتى باتت اليوم رقما مهما في الصحافة الإماراتية.

اول المتحدثات كانت الإعلامية حليمة الملا فقالت ” لقد أحببت القراءة منذ أن بدأت اتعلم حروف الأبجدية عند التحاقي بالكتاتيب وشروعي في التعلم على يد المطوع، ولم اكتفِ بتعلم القرآن الكريم، بل أتاح لي حب والدي للقراءة الاطلاع على مختلف العلوم ونهل المعرفة من الكتب التي كان يشتريها، رحمه الله، أو يستعيرها من مكتبة وزارة الإعلام آنذاك، وفي البدء عملت مباشرة بعد تخرجي بصحيفة الاتحاد، وفي مكتبي الشارقة ودبي منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي، وكتبت في المنوعات وفي الاقتصاد مع تغطيتي لعدد من الوزارات والمرافق الحكومية، وكنت اهتم بالتراث والكتابة عنه وقدمت موضوعات وتحقيقات متميزة عن الألعاب التراثية لدولة الإمارات، كما اهتمت بالنشاط النسوي، وأنشطة الجمعيات النسائية في الشارقة وعجمان، وبقضايا ذوي الحاجات الخاصة، مما قوى صلاتي برموز المجتمع النسائي في باقي إمارات الدولة عامة.

ثم تحدثت الإعلامية فاطمة الهديدي التي اشارت في مداخلتها عن مشاركتها العديدة مع الصحافة حيث استقر بها العمل في جريدة البيان التي تولت وإدارة الكثير من الأقسام الصحفية.

وأشارت الهديدي بانها لم تدرس الصحافة والاعلام جامعيا، بل انها تخرجت من كلية التربية، لكن قربها من كتابة القصة وحبها للصحافة قربها الى العمل في الصحافة.

وأضافت الهديدي ان للمرأة الإماراتية دور وحضور بارز في العمل الصحفي حيث شهدت الساحة ظهرت أسماء جديدة، منها: منى مطر شقيقة موزة، ومريم سالم، وأمنيات سالم، ومنى سيف، وتوالت الأسماء الإماراتية التي لمعت في سماء الإعلام، ففي الصحافة برزت أسماء مثل: عائشة سلطان، ومنى المري، كما أن هناك أيضاً قيادات إعلامية شابة متميزة مثل معالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومنى المري التي تشغل منصب المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي.

ثم تحدثت الاعلامية فضيلة المعيني عن عمل المرأة في الصحافة فأشارت: أن المرأة الإماراتية كانت حاضرة في الإعلام حتى قبل قيام دولة الاتحاد، على خلاف ما قد يعتقد البعض من أن حضور المرأة الإماراتية في الإعلام يعود إلى فترة حديثة، ترتبط بالطفرة التي شهدتها دولة الإمارات في مختلف المجالات، واستطاعت المرأة أن تكون حاضرة في مختلف مجالات التنمية والتطور.

وأضافت المعيني بانها بدأت الاهتمام بالصحافة والنشر منذ ان كانت طالبة في الثانوية مهتمة بإصدار النشرات، ثم بدأت مرحلة التدريب في جريدة الخليج، حتى استقريت في جريد البيان منذ 1990 في قسم الاخبار المحلية، وكان لي فيها عمود يومي، كذلك أصدرت ملحق عن التربية والتعليم وكان له دورا مهما في الرصد والمتابعة. وهنا لابد ان اشير الى أن هناك إماراتيات عملن بصورة غير منتظمة في الصحافة بنشر بعض المواد في مجلة «الأزمنة العربية» (1979-1980)، منهن الشاعرة ظبية خميس، وعائشة النعيمي وأمينة بوشهاب، وأمينة ذيبان، وفاطمة الشامسي، وأمينة الظاهري.

واختتمت الجلسة المتحدثة الصحفية والإعلامية الأردنية سحر حمزة مديرة الموقع “ليلك نيوز الاخباري” التي وصفت تجربتها العملية في الصحافة الإماراتية بانها كانت مثمرة وحققت لها خبرة كبيرة بعد ان تنوع حضورها في أكثر من مجال وأكثر من صحيفة ومجلة، حيث انها بدأت مع صحيفة العرب اليوم بالأردن ، ثم انتقلت الى صحيفة اخبار العرب في أبو ظبي، لذلك بعد هذه السنين الطويلة فلني افتخر ان أكون عضوة في جمعية الصحفيين الإماراتيين التي احتضنت كل الطاقات والخبرات العربية المقيمة بالدولة.

وفي الختام كرم الاستاذ محمد الحمادي رئيس جمعية الصحفيين الإعلاميات المتحدثات ودائرة شؤون الضواحي والقرى بالشارقة وكافة الجهات التي ساهمت في تنظيم الجلسة الحوارية