‎17,Oct 2018

جمعية الصحفيين الاماراتيين تشهد محاضرة “نظرة على إعلام المستقبل"
 جمعية الصحفيين الاماراتيين  تشهد محاضرة “نظرة على إعلام المستقبل"  

جمعية الصحفيين الاماراتيين  تشهد محاضرة “نظرة على إعلام المستقبل"

استضافت جمعية الصحفيين الإماراتية بمقرها في أبو ظبي مساء الأربعاء الماضي وبحضور رئيس مجلس الإدارة محمد الحمادي وعدد من أعضاء مجلس الادارة، البروفيسور والصحفي الأمريكي مايرون بلكايند من جامعة جورج واشنطن الذي قدم محاضرة قيمة عن "نظرة على إعلام المستقبل"، بحضور اعلامي وأكاديمي متميز.
وبدأت المحاضرة الذي قدمها الصحفي عبد الله رشيد متناولا سيرة بلكايند الصحفية التي بدأت منذ نصف قرن صحفيا مهنيا متنقلا بين الصحف الأميركية الكبيرة ومنها نيويورك تايم، ومراسلا لها في عدد من دول العالم.
ثم بدأ بلكايند محاضرته معربا عن سعادته بتواجده في أبو ظبي وبالذات في جمعية الصحفيين الاماراتيين خاصة وانه عمل رئيسا لفترات متعاقبة لنادي الصحافة في واشنطن ويدرك معنى ان يكون حاضرا ومشاركا في الآراء مع الصحفيين في دولة الامارات التي عرفت تطورا ملحوظا في التقنية العلمية في مهنة الصحافة والتي دفعت هذا الى تطور بصناعة الاخبار والمواضيع في الجانب الرقمي والذي أصبح اليوم أكثر فاعلية وتأثيرا في الأسلوب الحديث للأعلام المكتوب والمرئي.
 وقال المحاضر "بدأت العمل الصحفي قبل " 66" عاما حينما كان العمل الصحفي يتطلب فقط الة طابعة وكاميرا، ومنذ كان عمري " 12" سنة كنت اجمع الصحف واقرأ جميع الأخبار ومن هنا بدأ اهتمامي بالصحافة، وقد تعلمت بانها مسؤولية وامانة وعدالة وبدوري أيضا نقلتها الى طلابي حينما كنت أقدم لهم محاضرات في العمل المهني الصحفي في جامعة جورج واشنطن كجيل قادم عليه ان يدرك الاخلاق الصحفية".
ويضيف " العمل الصحفي هام ومميز جدا كون الطبيب او المحامي او القانوني يحتاج الى اختبار مهني وشهادة للنجاح، بينما الصحفي لا يحتاج الى امتحان بل يحتاج ان يكون قريبا من الناس وأن يوضح للرأي العام ما يدور من حوله من احداث ومعلومات وثقافة، هكذا يبدو الصحفي الناجح والملتقط للصورة الصغيرة المثيرة التي تثير اهتمام الناس. فالمصداقية قائمة على صحة المعلومات من مصادرها او من أكثر من مصدر كون العمل الصحفي قائم كما قلت على الأمانة والصدق".
وعن مستقبل الإعلام وبالذات الرقمي قال "أنى أجد هناك تطورا هائلا في انتشاره واختصاره لكثير من مراحل التواصل مع العالم، وبالتأكيد فأني سعيد جدا خاصة وانا اقرا بل ادقق في الأرقام عبر الاستفتاءات المنشورة التي تجريها الصحف الكبرى، مثلا في عام 2005 كان عدد القراء يوميا لجريدة نيويورك تايمز أكثر من مليون قارئ، اما اليوم فقد قل عدد القراء الى النصف، فيما ارتفع الاعلام الرقمي الى مليونين قارئ وهذا يعني بان الصحافة التقليدية قد تواجه خطر". لكن تبقى مشكلة ربما سيعاني منها الاعلام الرقمي الان ومستقبلا كون الخبر لم يدقق بل يذهب للنشر فورا، مما سيترتب على ذلك ربما أخطاء في المعلومة وصدقها وطريقة نقلها، لذلك بدأنا نسمع بان هناك اخبار ملفقة او مفبركة لم نكن نعرف بها من قبل، وهذا بمجمله سيضر بمهنة الصحافة ومصداقيتها امام الراي العام، نعم التطور والتكنولوجيا قائمة ومطلوبة لكن دقة العمل الصحفي لا يمكن أن تتغير.
واختتم المحاضر حديثه انه مهما تطورت وسائل الاعلام سواء في القراءة عبر النت او بالأعلام الرقمي لكنها بالتالي تعود الى منصة الصحافة المهنية التي ترتكز على مقومات الصدق والأمانة والدقة.
وفي ختام الجلسة قدم السيد محمد الحمادي رئيس مجلس إدارة الجمعية شكره وتقديره للبروفيسور والصحفي الأمريكي مايرون بلكايند على محاضرته ومشاركته احتفالاتنا بعام زايد الخير، ثم تبادل الجانبان الهدايا التقديرية.