‎17,Oct 2018

حضور جمعية الصحفيين الاماراتيين في الاجتماع الإقليمي للاتحاد الدولي للصحفيين في مراكش
حضور متميز للجمعية الصحفيين الاماراتيين  في الاجتماع الإقليمي للاتحاد الدولي للصحفيين في مراكش

حضور جمعية الصحفيين الاماراتيين في الاجتماع الإقليمي للاتحاد الدولي للصحفيين في مراكش

•    عبد الرحمن نقي امين السر العام لجمعية الصحفيين: ناقشنا مجموعة من القضايا الملحة التي تؤثر في حقوق الصحفيين الاجتماعية والمهنية في المنطقة.
•    الاجتماع شهد مشاركة عالمية وعربية واسعة وناقشوا القضايا التي تهم العمل الصحفي

مراكش: طالبت نقابات الصحفيين المشاركة في الاجتماع الإقليمي للاتحاد الدولي للصحفيين الذي عقد في مراكش بضرورة إطلاق حوارات مع ملاك المؤسسات الاعلامية والحكومات الوطنية والاقليمية بهدف تعزيز الحقوق الاجتماعية والمهنية للصحفيين في العالم العربي.
 وشارك في الاجتماع ممثلون عن جمعية الصحفيين بالدولة وخمسة عشرة نقابة وجمعية صحفيين بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، ناقشوا خلاله مجموعة قضايا ملحة تتحكم في عمل الصحفيين وحقوقهم الاجتماعية والمهنية شملت التطورات في الاعلام الرقمي والتنظيم النقابي، وحقوق التأليف والنشر للصحفيين، والحوار النقابي الاقليمي والدولي، وحرية الصحافة والسلامة المهنية للصحفيين.
ومثل الجمعية عضوي مجلس الإدارة عبد الرحمن نقي البستكي أمين السر العام للجمعية ومصطفى الزرعوني مسؤول العلاقات الدولية، وحضرها مؤيد اللامي رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب وجيم ابو ملحة عضو الهيئة الادارية للاتحاد الدولي للصحفيين وعبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وأنطوني بيلانجي أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين، وكلاس بيتر تريدتي ممثل مؤسسة فريدريش ايبيرت، ورؤساء وممثلين عن النقابات والجمعيات الصحفية في العالم العربي والشرق الأوسط.
وطالبت النقابات توصياتها الدول العربية بالمسارعة في تحمل مسؤولياتها لمواجهة انحدار معايير الصحافة في المنطقة العربية من خلال اتخاذ خطوات تشريعية وتنظيمية تكفل استقلالية المؤسسات الاعلامية المملوكة للدولة من النواحي الادارية، والمالية، والاستقلالية التحريرية.
وأشادوا بزيادة قدرة المواطنين في التعبير عن آرائهم بحرية، بما يمثله هذا من سند مهم لحرية الصحافة ومعينا يستفاد منه في تطوير العمل الصحفي المهني. وحذروا من أن محاولات موضعة حرية التعبير في مواجهة الصحافة المهنية او بديلا مفترضا لها هي مقاربات خاطئة ومصيرها الفشل.
وقال الزميل عبد الرحمن نقي امين السر العام لجمعية الصحفيين: ناقش المشاركون في الاجتماع بمشاركة وفد جمعية الصحفيين بالدولة مجموعة من القضايا الملحة التي تؤثر في حقوق الصحفيين الاجتماعية والمهنية في المنطقة بالإضافة إلى المستجدات التقنية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيد تشكيل قطاع الصحافة والاعلام في العالم العربي بشكل غير مسبوق.
وشملت مناقشتهم التطورات في الاعلام الرقمي وما يقتضي من تطوير للبنى والهياكل النقابية لتعزيز قدرتها على تنظيم العاملين فيه وحماية مصالحهم الاجتماعية والمهنية، والنماذج الاقتصادية التي يرتكز عليها الاعلام الجديد، وحقوق النشر والتأليف للصحفيين، وتعزيز العلاقة بين المنظمات النقابية الإقليمية والدولية، والقيود على حرية الصحافة واستقلاليتها وما ينتج عنه من تعطيل لازدهار الصحافة النوعية، وسلامة الصحفيين ومسألة الافلات من العقاب.
ووقف المجتمعون في بداية اجتماعهم دقيقة صمت لذكرى جميع الصحفيات والصحفيين الذين قتلوا اثناء تأدية واجبهم المهني في المنطقة وحول العالم.  وتمنوا للجرحى الصحفيين والاعلاميين الشفاء العاجل، ووجهوا تحية تضامن مع عائلات الصحفيين المختفين وتمنوا عودتهم سالمين لعائلاتهم وأحبتهم.
 كما أكد على أهمية الصحافة الالكترونية باعتبارها مكون حيوي وفعال من مكونات الصحافة المهنية وأن الصحفيين العاملين فيها بما يمتلكونه من طاقات ومهارات وامكانيات يقومون بدور تاريخي في اخذ الصحافة المهنية إلى فضاء العصر الرقمي.
 ووجه المؤتمر تحية لكل المنظمات النقابية، والمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان وكل الهيئات والمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية التي تعاونت مع الصحفيين ونقاباتهم خلال السنوات الماضية من اجل تبني "إعلان حرية الاعلام في العالم العربي،" وتعاونها المتواصل من أجل تعزيز حرية الصحافة من خلال تأسيس آلية اقليمية مستقلة خاصة بحرية الاعلام في العالم العربي.
وأكدوا على أن الانجازات غير المسبوقة في مجال حرية التعبير في العالم العربي التي مكنتها ثورة الاتصالات والتواصل هي مكتسبات لا يمكن التراجع عنها وإن قدرة المواطنين في التعبير عن آرائهم بحرية، يعتبر سندا مهما لحرية الصحافة ومعينا يستفاد منه في تطوير العمل الصحفي المهني. وإن محاولات موضعه حرية التعبير في مواجهة الصحافة المهنية او بديلا مفترضا لها هي مقاربات خاطئة ومصيرها الفشل.
وأكد الاجتماع على ان الصحافة الالكترونية هي مكون حيوي وفعال من مكونات الصحافة المهنية وأن الصحفيين العاملين فيها بما يمتلكونه من طاقات ومهارات وامكانيات يقومون بدور تاريخي في اخذ الصحافة المهنية إلى فضاء العصر الرقمي ، داعيا الجمعيات والنقابات لمواصلة عملية تحديث بناها النقابية ولوائحها التنظيمية والعمل على ازالة العقبات التنظيمية أمام الصحافة الرقمية، وخاصة تلك المصممة لتحديد التنوع في قطاع الاعلام، وذلك لتتمكن من الدفاع بشكل فاعل عن مصالح الصحفيين بشكل عام والعاملين في هذا القطاع بشكل خاص، وتسهل عملية قبولهم وادماجهم في البنى النقابية ، وأن تقوم النقابات بمساعدة أعضائها من الصحفيين الذين يقومون بأنشاء مواقع أو تعاونيات صحفية الكترونية وتقديم مساعدات تقنية وخبراتية لإنجاح مشاريعهم.
وأشار الاجتماع الى مقاومة محاولات الدول التي ترمي لتقييد حرية الصحافة من خلال قوانين تنظيم الانترنت والجرائم الإلكترونية ذات الطبيعة الزجرية والمواد السالبة للحرية باعتبارها وريثا لقوانين الصحافة والمطبوعات التي شرعت حبس الصحفيين بسبب عملهم المهني، وهي قوانين ناضلت نقابات الصحفيين على مدار عقود طويلة للتخلص منها.
وأكد الاجتماع الوقوف الحازم ضد انتهاكات حقوق الصحفيين العاملين في الاعلام الالكتروني الاجتماعية والمهنية، واستغلال حقيقة ان معظم العاملين فيه هم من الشباب لفرض عقود عمل هشة او إجبارهم على العمل دون عقود، وتقديم أجور متدنية أقرب إلى العمل الجبري المجاني، بالإضافة إلى ممارسة ضغوط شديدة على نزاهة عملهم واستقلاليتهم التحريرية.
وطالبت النقابات دول المنطقة بضرورة تقديم دعم مادي لمساعدتها في النمو الازدهار على أسس مهنية وادارية سليمة. على ان يكون الدعم من خلال آليات مستقلة ذات معايير شفافة وواضحة تضمن عدم التدخل في الاستقلالية التحريرية. وأن تشارك النقابات في ادارة هذه الآليات لتضمن أن احترام هذه المؤسسات لحقوق الصحفيين الاجتماعية والمهنية هي من المعايير الأساسية التي ينبغي احترامها للحصول على هذا الدعم.
كما دعا الاجتماع النقابات ان تكثف من متابعتها وتحليلها للتطورات التقنية وتأثيراتها على المشهد الإعلامي وخاصة من ناحية بروز مهن اعلامية جديدة تتخصص في انتاج محتويات صحفية ونشرها، داعما الاجتماع تأسيس مجموعة العمل الإقليمية الخاصة بالأعلام الرقمي والتنظيم النقابي من الصحفيين الشباب، لتقدم مشورتها لنقابات الصحفيين حول احتياجات الصحفيين الشباب العاملين في الاعلام الرقمي وهمومهم، والتطورات التقنية التي تؤثر على ظروف التشغيل وانعكاساتها على الحقوق النقابية والمهنية.
واتفقت النقابات على ان يخصص الاحتفال السنوي "باليوم العالمي للعمل اللائق" والذي يصادف يوم السابع من تشرين أول/اكتوبر من كل عام لتنظيم فعاليات تسلط الضوء على ظروف عمل الصحفيين العاملين في الاعلام الالكتروني والصحفيين الشباب.
وأوصى المشاركون على أهمية أن تقوم النقابات الصحفيين بمتابعة تطبيق القوانين الوطنية او العمل على تبني قوانين جديدة تضمن حقوق الصحفيين المادية المتأتية من اعادة نشر موادهم الصحفية ، ولاحظ المشاركون انجازات الاتحاد الدولي للصحفيين ومساهماته في اقرار التوجيه الذي اصدره البرلمان الاوروبي الخاص بحماية حقوق المؤلف للصحفيين والمبدعين وخاصة فيما يتعلق بمسؤولية شركات التقنية والنشر الكبرى بالتوقف عن الاستخدام المجاني للمحتويات الصحفية ، وستقوم نقابات الصحفيين ببدء المشاورات من اجل تقديم اطار قانوني اقليمي مشابه لما يعمل عليه في الاتحاد الأوربي وحماية حق الصحفيين من استخدام شركات التقنية والنشر الكبرى المجاني للمحتويات الصحفية.
وأثنى المشاركون على مسيرة التعاون ما بين الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والتي ساهمت في حماية حقوق الصحفيين الاجتماعية والمهنية في العالم العربي، وشددوا على اهمية متابعة الاتحادين تعاونهما في المستقبل والقيام بمبادرات وبرامج اقليمية مشتركة حول الحقوق الاجتماعية والمهنية للصحفيين، والبناء النقابي، وحرية الصحافة، وسلامة الصحفيين، ومبادرات تعزيز حقوق النشر والتأليف للصحفيين.